سفير فلسطين بالقاهرة يوجه نداء أمام الجامعة العربية بالتصدي للإرهاب الإسرائيلي

دياب اللوح
دياب اللوح

وجه سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، نداء عاجلًا للأمة العربية باسم أهل القدس والشعب الفلسطيني بأن لا تتركوهم وحدهم أمام الأخطار المحدقة بهم من كل حدبٍ وصوب ولمواجهة الممارسات العنصرية العدوانية الشرسة الدموية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه المسلحة بدعم من حكومته الصهيونية الدينية المتطرفة الفاشية التي تحكم إسرائيل وتعمل ليس على تزوير التاريخ وقلب الحقائق وتحريف الرواية فقط وإنما لإفراغ الأرض من سكانها وأصحابها الفلسطينيين في أبشع عملية ترانسفير وأشرس حرب إبادة جماعية. 

وقال السفير دياب اللوح، في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية في دورته الـ159 على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مندوب مصر بالجامعة العربية السفير محمد عرفي، وحضور الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي، "أسمحوا لي أن أنقل لكم نداء واستغاثة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي الغاشم والذي يُذبح يوميًا وتسفك دماءه، وتسرق مقدراته وموارده الطبيعية، وتصادر أرضه، وتُهدم منازله ومنشآته، وتُقتلع أشجاره وتُحرق مزارعه، وتُردم آباره، ويتعرض للاعتداء والقتل من قِبل المستوطنين المستعمرين وعصاباتهم المسلحة المدعومة من جيش وشرطة وقوات حرس حدود الاحتلال، فالمواطن الفلسطيني ممنوع عليه الدفاع عن نفسه حتى بالأيادي المجردة، ويُحرم من ممارسة حياته الطبيعية والإنسانية وحتى المعيشية بشكل كريم". 

وأضاف اللوح في كلمته أمام مجلس الجامعة، "نعلم أنه قد طال أمد قضيتنا ولكن مهما طال الزمن، نحن صامدون على أرضنا ومستمرون في كفاحنا العادل والمشروع، ولن نكل ولن نستكين ولن نسلم بسياسة الأمر الواقع، ولن نرفع الرايات البيضاء فستبقى راية وعلم فلسطين عالية خفاقة"، مؤكدًا أهمية الدعم العربي الأصيل المستمر الذي نعتز ونتمسك فيه.

اقرأ أيضًا: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال 

وقال أيضًا: "نحن أصحاب حق ونؤمن بحقنا وعلى أتم الاستعداد والجاهزية لمواصلة تقديم التضحيات الجسام وتقديم الغالي والنفيس من أجل إنجازه وتحقيقه والوصول إليه مهما أشتدت المؤامرات، ونستند في ذلك لمواقف الأشقاء والأحرار المناصرين مهما تغول الاحتلال وقطعان مستوطنيه ومهما كانت بشاعة المجازر الدموية والجرائم البشعة التي ترتكب ضد أبناء شعبنا في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، مثلما حصل في نابلس وحوارة وبورين وعصيرة القبلية وسلفيت وطوباس وجنين وعقبة جبر والخليل والأغوار وفي  مناطق أخرى كثيرة".

وأشار اللوح إلى الجرائم المروعة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني كجريمة حوارة في نابلس، التي ارتكبتها عصابات المستوطنين المسلحين الشهر الماضي، والتي بلغت حصيلتها حرق أكثر من 100 سيارة، وأكثر من 35 منزلًا بشكل كامل، وأكثر من 40 منزلًا بشكل جزئي واستشهاد مواطن وإصابة أكثر من 100 بالرصاص الحي والحرق بالنار والاعتداء الوحشي عليهم، تحت سمع وبصر وحماية جيش الاحتلال، الذي منع سيارات الإطفاء والإسعاف من التدخل، وقيام وزراء في حكومة الصهيونية الدينية المتطرفة في إسرائيل بالتحريض على القتل وإبادة بلدة حوارة وإزالتها من على الخريطة.

وقال اللوح: "إن فلسطين بحاجة إلى دعمكم في كافة المجالات السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية والتنموية والمالية، لتعزيز دفاع أهل القدس وأهل فلسطين عن مقدساتهم ودُرتها المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين، ولدفع كيد وجرائم إسرائيل ضد أبناء شعبنا، ولوضع حد لها، ووقفها بشكل كامل، وتوفير حماية دولية عاجلة لشعبنا، مما يتعرض له من حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها، وتستهدف وجوده على أرضه".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى دعمكم، ومناصرتكم، وتعاضدكم لكي نستمر قدمًا في نضالنا حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله، ولنيل حقنا في تقرير مصيرنا وعودتنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة القابلة للحياة والمتصلة جغرافيًا في خطوط 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأن نعيش بحرية وكرامة وأمن وسلام عادل وشامل، جنباً إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة والعالم".